من دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم آيات تحدثت عن جسم الكائن البشري وكشفت عن أسرار لم يكتشفها الإنسان إلا في السنوات الأخيرة, من هذه الآيات قوله تعالى: " كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ" (العلق:15-16).
والسفع في اللغة: هو القبض الشديد والجذب، والناصية شعر مقدمة الرأس، وتطلق كذلك على مكان الشعر، والمعنى الإجمالي لهتين الآيتين: والله لئن لم ينته المذنب عما هو عليه ولم ينزجر لنأخذنَّ بناصيته الكاذبة الخاطئة ولنسحبنَّه بها إلى النار.
وقد عبر بالناصية مع أن المراد سحب سائر الجسد، أقصد عبر بجزء من الجسد وأراده كله، وهو ما يسمى في البيان بالمجاز، واختيار الناصية هنا دون أي عضو آخر، ووصفها في الآية التالية بأنها كاذبة مع أنها لا تنطق، ووصفها بأنها خاطئة مع أنها لا تقترف الخطايا هو محل السر العلمي والدليل على الإعجاز.
تحدث المفسرون عن سر ذلك فقالوا الرأس أكرم الجسد وأعلاه والناصية مقدمة الرأس، وفي سحبه من أكرم شيء فيه، وجره أرضا من أعلى جزء من جسده إهانة وإذلال، وقد كانوا لا يقبضون على شعر رأس أحد إلا لضربه أو لجره، لأنه لا يكون إلا مع مزيد التمكن والاستيلاء، ولأن عادتهم جذب البهائم من نواصيها، وقالوا إن وصف الناصية بالكذب والخطيئة ليس وصفاً لها بل هو وصف لصاحبها، وذلك للمبالغة حيث يدل على وصفه بالكذب والخطأ بطريق الأولى، ويفيد أنه لشدة كذبه وخطئه كأن كل جزء من أجزائه يكذب ويخطئ.
كلام المفسرين هنا - من الناحية البيانية- في غاية الجمال، لكنه لم يقف على السر العلمي والإعجاز في هذا التعبير، ولا يلامون على ذلك؛ لأن ما تحدثوا به مبلغ علمهم ومداه، ولم يكن عندهم ما يمكنهم من اكتشاف السر العلمي الذي ظل سرا إلى أن اكتشف العلم الحديث أن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية. وقد عُرض الموضوع على عددٍ من العلماء المتخصصين فأيدوا هذه الحقيقة ومن هؤلاء كما ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني البروفسور (كيث إل مور) - أحد أبرز علماء التشريح في العالم- الذي أكد أن الناصية هي المسؤولة عن العمليات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا وسائل تنفذ القرارات التي تتخذ في الناصية؛ وبدراسة التركيب التشريحي لمنطقة أعلى الجبهة وجد أنها تتكون من أحد عظام الجمجمة المسمى العظم الجبهي، ويقوم هذا العظم بحماية أحد فصوص المخ والمسمى الفص الأمامي أو الفص الجبهي، وهو يحتوي على عدة مراكز عصبية تختلف فيما بينها من حيث الموقع والوظيفة.
وتمثل القشرة الأمامية للجبهية الجزء الأكبر من الفص الجبهي للمخ، وترتبط وظيفة القشرة الأمامية الجبهية بتكوين شخصية الفرد، وتعتبر مركزاً علوياً من مراكز التركيز والتفكير والذاكرة، وتؤدي دوراً منتظماً لعمق إحساس الفرد بالمشاعر. وتقع القشرة مباشرة خلف الجبهة أي أنها تختفي في عمق الناصية، وبذلك تكون القشرة الأمامية الجبهية هي الموجه لتصرفات الإنسان التي تنم عن شخصيته مثل الصدق والكذب والصواب والخطأ ... الخ، وهي التي تحث الإنسان على المباشرة سواء بالخير أو بالشر. ويشير البرفسور (كيث إل مور) أن دراسة التشريح المقارن لمخاخ الإنسان والحيوان تدل على تشابه في وظيفة الناصية، فالناصية هي مركز القيادة والتوجيه عند الإنسان وكذلك عند كل الحيوانات ذوات المخ، وعلى ضوء ذلك نفهم قوله تعالى: وقوله تعالى: " مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (هود:56). ويقول البرفسور (كيث إل مور) مستدلاً على هذه المعجزة العلمية: إن المعلومات التي نعرفها عن وظيفة المخ لم تذكر طوال التاريخ، ولا نجد في كتب الطب عنها شيئاً، ولو جئنا بكتب الطب كلها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده بقرون فلن نجد ذكراً لوظيفة الفص الجبهي الأمامي (الناصية), لن نجد هذا الحديث إلا في القرآن الكريم.
ومن دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في الآيات التي تحدثت عن جسم الكائن البشري وكشفت عن أسرار لم يكتشفها الإنسان إلا في السنوات الأخيرة قوله تعالى: "إنَّ الذٌينّ كّفّرٍوا بٌآيّاتٌنّا سّوًفّ نٍصًلٌيهٌمً نّارْا كٍلَّمّا نّضٌجّتً جٍلٍودٍهٍمً بّدَّلًنّاهٍمً جٍلٍودْا غّيًرّهّا لٌيّذٍوقٍوا العّذّابّ إنَّ اللَّهّ كّانّ عّزٌيزْا حّكٌيمْا" (النساء:56). تشير هذه الآية إلى أن الجلد هو محل الإحساس بالألم، فقد أشارت إلى أن الله يحرق الكافرين بالنار حتى تنضج جلودهم، فإذا نضجت بدلهم غيرها لأجل أن يحسوا بالألم, ويفهم من هذا أنهم لن يحسوا بالألم حينما تنضج جلودهم وتحترق لأجل ذلك يبدلهم جلودا أخرى تحس بالألم. وهذه حقيقة علمية أشار إليها القرآن بينما كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الجسم كله حساس للآلام، وظل هذا الاعتقاد هو الرائج إلى أن اكتشف العلم الحديث أن النهايات العصبية التي تحس بالحرارة لا توجد بكثافة إلا في الجلد, فهناك ما يقرب من خمسة عشر مركزاً لمختلف أنواع الإحساس العصبي, لذا فهو من أهم أجزاء جسم الإنسان إحساساً بالألم؛ لأنه الجزء الأغنى بنهايات الأعصاب الناقلة للألم والحرارة.
ومن آيات الإعجاز العلمي قوله تعالى: "وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا فّقّطَّعّ أّمًعّاءّهٍمً" ( محمد:15), وهي تشير إلى أن أهل النار يعذبون بماء حار يقطع أمعاء، وقد كشف العلم الحديث عن سر من الأسرار العلمية في هذه الآية باكتشاف أن الأمعاء لا تتأثر بالحرارة، بل لها قدرة كبير على تحمل الحرارة والمواد الحمضية وهي خاصية ضرورية للجهاز الهضمي، لذا فإن الإحساس بالألم لا يتحقق إلا إذا قطعت الأمعاء وخرج الماء الحار إلى التجويف المحيط بالأحشاء أو (الجدار البطني الداخلي) عندها يكون الإحساس بالألم أشد ما يكون؛ لأنه يتصل بأعصاب الجدار التي تغذي الجلد، وعضلات الصدر والبطن، وهذه تتأثر الحرارة أو حتى باللمس.
فسبحان الله أكان لمحمد صلى الله عليه وسلم الأعرابي الأمي علم بهذا ؟ أو كان لمن قبله أو حتى من بعده إلى ما قبل الثورة العلمية الحديثة سبيل له؟ سبحانه صدق وعده إذ قال: " إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ" (ص: 87-88), وصدق قوله إذ قال:" وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" ( سبأ:6).
والسفع في اللغة: هو القبض الشديد والجذب، والناصية شعر مقدمة الرأس، وتطلق كذلك على مكان الشعر، والمعنى الإجمالي لهتين الآيتين: والله لئن لم ينته المذنب عما هو عليه ولم ينزجر لنأخذنَّ بناصيته الكاذبة الخاطئة ولنسحبنَّه بها إلى النار.
وقد عبر بالناصية مع أن المراد سحب سائر الجسد، أقصد عبر بجزء من الجسد وأراده كله، وهو ما يسمى في البيان بالمجاز، واختيار الناصية هنا دون أي عضو آخر، ووصفها في الآية التالية بأنها كاذبة مع أنها لا تنطق، ووصفها بأنها خاطئة مع أنها لا تقترف الخطايا هو محل السر العلمي والدليل على الإعجاز.
تحدث المفسرون عن سر ذلك فقالوا الرأس أكرم الجسد وأعلاه والناصية مقدمة الرأس، وفي سحبه من أكرم شيء فيه، وجره أرضا من أعلى جزء من جسده إهانة وإذلال، وقد كانوا لا يقبضون على شعر رأس أحد إلا لضربه أو لجره، لأنه لا يكون إلا مع مزيد التمكن والاستيلاء، ولأن عادتهم جذب البهائم من نواصيها، وقالوا إن وصف الناصية بالكذب والخطيئة ليس وصفاً لها بل هو وصف لصاحبها، وذلك للمبالغة حيث يدل على وصفه بالكذب والخطأ بطريق الأولى، ويفيد أنه لشدة كذبه وخطئه كأن كل جزء من أجزائه يكذب ويخطئ.
كلام المفسرين هنا - من الناحية البيانية- في غاية الجمال، لكنه لم يقف على السر العلمي والإعجاز في هذا التعبير، ولا يلامون على ذلك؛ لأن ما تحدثوا به مبلغ علمهم ومداه، ولم يكن عندهم ما يمكنهم من اكتشاف السر العلمي الذي ظل سرا إلى أن اكتشف العلم الحديث أن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية. وقد عُرض الموضوع على عددٍ من العلماء المتخصصين فأيدوا هذه الحقيقة ومن هؤلاء كما ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني البروفسور (كيث إل مور) - أحد أبرز علماء التشريح في العالم- الذي أكد أن الناصية هي المسؤولة عن العمليات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا وسائل تنفذ القرارات التي تتخذ في الناصية؛ وبدراسة التركيب التشريحي لمنطقة أعلى الجبهة وجد أنها تتكون من أحد عظام الجمجمة المسمى العظم الجبهي، ويقوم هذا العظم بحماية أحد فصوص المخ والمسمى الفص الأمامي أو الفص الجبهي، وهو يحتوي على عدة مراكز عصبية تختلف فيما بينها من حيث الموقع والوظيفة.
وتمثل القشرة الأمامية للجبهية الجزء الأكبر من الفص الجبهي للمخ، وترتبط وظيفة القشرة الأمامية الجبهية بتكوين شخصية الفرد، وتعتبر مركزاً علوياً من مراكز التركيز والتفكير والذاكرة، وتؤدي دوراً منتظماً لعمق إحساس الفرد بالمشاعر. وتقع القشرة مباشرة خلف الجبهة أي أنها تختفي في عمق الناصية، وبذلك تكون القشرة الأمامية الجبهية هي الموجه لتصرفات الإنسان التي تنم عن شخصيته مثل الصدق والكذب والصواب والخطأ ... الخ، وهي التي تحث الإنسان على المباشرة سواء بالخير أو بالشر. ويشير البرفسور (كيث إل مور) أن دراسة التشريح المقارن لمخاخ الإنسان والحيوان تدل على تشابه في وظيفة الناصية، فالناصية هي مركز القيادة والتوجيه عند الإنسان وكذلك عند كل الحيوانات ذوات المخ، وعلى ضوء ذلك نفهم قوله تعالى: وقوله تعالى: " مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (هود:56). ويقول البرفسور (كيث إل مور) مستدلاً على هذه المعجزة العلمية: إن المعلومات التي نعرفها عن وظيفة المخ لم تذكر طوال التاريخ، ولا نجد في كتب الطب عنها شيئاً، ولو جئنا بكتب الطب كلها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده بقرون فلن نجد ذكراً لوظيفة الفص الجبهي الأمامي (الناصية), لن نجد هذا الحديث إلا في القرآن الكريم.
ومن دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في الآيات التي تحدثت عن جسم الكائن البشري وكشفت عن أسرار لم يكتشفها الإنسان إلا في السنوات الأخيرة قوله تعالى: "إنَّ الذٌينّ كّفّرٍوا بٌآيّاتٌنّا سّوًفّ نٍصًلٌيهٌمً نّارْا كٍلَّمّا نّضٌجّتً جٍلٍودٍهٍمً بّدَّلًنّاهٍمً جٍلٍودْا غّيًرّهّا لٌيّذٍوقٍوا العّذّابّ إنَّ اللَّهّ كّانّ عّزٌيزْا حّكٌيمْا" (النساء:56). تشير هذه الآية إلى أن الجلد هو محل الإحساس بالألم، فقد أشارت إلى أن الله يحرق الكافرين بالنار حتى تنضج جلودهم، فإذا نضجت بدلهم غيرها لأجل أن يحسوا بالألم, ويفهم من هذا أنهم لن يحسوا بالألم حينما تنضج جلودهم وتحترق لأجل ذلك يبدلهم جلودا أخرى تحس بالألم. وهذه حقيقة علمية أشار إليها القرآن بينما كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الجسم كله حساس للآلام، وظل هذا الاعتقاد هو الرائج إلى أن اكتشف العلم الحديث أن النهايات العصبية التي تحس بالحرارة لا توجد بكثافة إلا في الجلد, فهناك ما يقرب من خمسة عشر مركزاً لمختلف أنواع الإحساس العصبي, لذا فهو من أهم أجزاء جسم الإنسان إحساساً بالألم؛ لأنه الجزء الأغنى بنهايات الأعصاب الناقلة للألم والحرارة.
ومن آيات الإعجاز العلمي قوله تعالى: "وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا فّقّطَّعّ أّمًعّاءّهٍمً" ( محمد:15), وهي تشير إلى أن أهل النار يعذبون بماء حار يقطع أمعاء، وقد كشف العلم الحديث عن سر من الأسرار العلمية في هذه الآية باكتشاف أن الأمعاء لا تتأثر بالحرارة، بل لها قدرة كبير على تحمل الحرارة والمواد الحمضية وهي خاصية ضرورية للجهاز الهضمي، لذا فإن الإحساس بالألم لا يتحقق إلا إذا قطعت الأمعاء وخرج الماء الحار إلى التجويف المحيط بالأحشاء أو (الجدار البطني الداخلي) عندها يكون الإحساس بالألم أشد ما يكون؛ لأنه يتصل بأعصاب الجدار التي تغذي الجلد، وعضلات الصدر والبطن، وهذه تتأثر الحرارة أو حتى باللمس.
فسبحان الله أكان لمحمد صلى الله عليه وسلم الأعرابي الأمي علم بهذا ؟ أو كان لمن قبله أو حتى من بعده إلى ما قبل الثورة العلمية الحديثة سبيل له؟ سبحانه صدق وعده إذ قال: " إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ" (ص: 87-88), وصدق قوله إذ قال:" وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" ( سبأ:6).
14/4/2012, 5:14 am من طرف h.sbaih
» تعلم تصميم قواعد البيانات SQL حصريا
2/4/2012, 3:57 pm من طرف hfoda102
» Assembly Lab
3/3/2012, 10:52 pm من طرف funkyodd@yahoo.com
» كتاب مادة الـ C ++ حصريا لشباب إنجاز
17/2/2012, 1:57 am من طرف anas yacoub
» حصريا .. كتب العلوم المالية والمصرفية
31/1/2012, 1:56 am من طرف Amera Alareqe
» دعاء مكتوب على جدار الجنة
13/11/2011, 3:25 pm من طرف سما الحب
» حكمه مهمه
6/11/2011, 7:49 pm من طرف عموره
» .....................................
16/10/2011, 6:22 am من طرف عموره
» هـــــــــنــالِــك دائِــمـــــــــاً....!!!!
16/10/2011, 6:20 am من طرف عموره
» تَباً
16/10/2011, 6:15 am من طرف عموره