يقول الله سبحانه وتعالى : ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) هيا إذن نقوم برحلة في أعماق هذا الحيوان العجيب لننظر إلى حسن تكوينه وما يخفيه من أسرار.
إن تواجد الجمل في بلادنا العربية قد ساهم في إغناء تراثنا وحضارتنا .. فلا يكاد يذكر الجمل إلا وتخطر بالبال صفتا المعاناة والصبر فهو ذلك المخلوق القادر على العيش والعطاء في خضم الظروف القاسية للصحراء العربية.
لاشك أن الجمل من أعظم آيات الله في خلقه ويحوي من الإعجاز في الخلق ما جعله مصدر اهتمام وعناية .. ووصل إلى دعوة الله لنا للنظر والتدبر في الحيوان العجيب فلننظر معا فيما يخفيه هذا الكائن من أسرار.
الخصائص التشريحية:
يعد الجمل من الحيوانات المجترة على الرغم من وجو د اختلافات كبيرة بين الجمل وباقي المجترات حيث إن المعدة الثالثة تضاءلت وأضحى من الصعب تمييزها ولعل أهم خاصية في الجهاز الهضمي هي وجود ما يسمى مجازا الأكياس المائية في المعدة الأولى وهي عبارة عن انثناءات تضم الملايين من الخلايا الغددية وتلعب دورا رئيسيا في تفعيل عمل اللعاب وإنتاج قسط وافر من السوائل .
تساعد شفتا الجمل العليا والسفلى على الخصوص على التقاط النبات على عدد هائل من الغدد التي تعمل على ترطيب الوجبة الغذائية الجافة وسهولة زحف الأكل داخل باقي مكونات الجهاز الهضمي.
ينفرد الجهاز التنفسي للإبل بوجود جيب أنفي جانبي يعمل على تحصيل نسبة هامة من الماء أثناء التنفس كما يستطيع أنف الجمل الانغلاق كليا مانعا بذلك جفاف القصبة الهوائية.
جلد الجمل خلافا لباقي آكلات العشب قليل المرونة ولكنه غليظ جدا لحسن الحظ الشيء الذي يجعله يتحمل لسعات الحشرات وحرارة الرمال الملتهبة. أما الغدد العرقية الجلدية فهي قليلة جدا في أنحاء الجسم وهذه الندرة تساعد على توفير الماء بمنع التبذير عن طريق التعرق شكل الوبر الغليظ ولونه يحدان من تسرب الحرارة من جسمه. اللون الفاتح للوبر يعمل على انعكاس أشعة الشمس الحارقة.
أما قدم الجمل فلا يتوفر على حافر ويتكون من نسيج دهنى يوفر للجمل خفة ورشاقة في السير بكفاءة متساوية على الأرض الوعرة والزلقة وكذا الرمال الناعمة ..
كيف يتحمل الجمل العطش؟
تعد مقاومة الجمل للعطش أهم خاصية عني بها علماء وظائف الأعضاء فالآليات الخاصة بالحفاظ على النظام المائي تعمل ابتداء من شرب الماء مرورا باستعماله إلى نهاية عملية الإخراج. وقد أكد العديد من الأبحاث أن الجمل يستطيع العيش دون ماء لعدة أسابيع متعددة وعموما فإن كمية الماء التي يتناولها الجمل مرتبطة بنوعية الأكل والحرارة الخارجية المحيطة وحالة الارتواء السابقة . حيث ثبت أن الجمل يكتفي خلال الفصول الباردة بالكمية المائية المتوفرة في الوجبة ويستغني عن الشرب لمدة شهر كامل . أما في الفصل الحار ومع وجبة من الغذاء اليابس فإن الشرب ضروري مرة كل أسبوع .
كيف يتحمل الجمل سوء التغذية:
الوسط الصحراوي ليس فقط حارا وجافا.. ولكن يتميز بضعف المصادر الغذائية وضعف تنوعها الفصلي والسنوي .. ولكن الجمل يملك تقنيات للتأقلم مع كل نقص قد يحصل في المكونات الأساسية للغذاء (طاقة بروتين أملاح..) وأثبتت عدة دراسات أن الجمل يتوفر على أعلى طاقة تحويلية للعلف ذي القيمة الغذائية الفقيرة مقارنة مع باقي الحيوانات المستأنسة الأخرى والسر في ذلك هو بقاء الأكل مدة طويلة في معداته ..
خصائص حليب النوق:
يتميز حليب النوق بلون ناصع وطعم يميل إلى الملوحة .. وتفوق القيمة الغذائية لحليب النوق كلا من الأبقار والماعز وتتراوح كمية الطاقة في الحليب ما بين 1000,900 كيلو كالوري / لتر واحد من الحليب (عند البقر تصل من 750,700) فقط كما أن حليب الناقة يضم مركبات ذات طبيعة بروتينية مثل مضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم لذا فهو لا يتجبن بسرعة ويمكن الاحتفاظ به طازجا لمدة طويلة .. يتميز حليب النوق باحتوائة على نسبة هائلة من البروتين والفيتامينات والأملاح كفيتامين أ,ب,س يشكل أعلى نسبة مقارنة مع باقي الفيتامينات وهذا له أهميتة بالغة لدى السكان في المناطق الصحراوية والحيوية أكثر من ذلك فقد عرف لحليب الناقة عدة خصائص علاجية. فقد كان أهتمام العرب بحليب الناقة في علاج أمراض مستعصية حيث عولجت به القرحة والاضطرابات المعدية فقر الدم والربو. وثبت علميا جدوى استعمال الحليب في علاج أمراض كالسكري حيث تم اكتشاف بروتين خاص ذي فعالية متشابهة مع عمل الأنسولين حيث توجد 40 وحدة من هذا البروتين في كل لتر من الحليب.
كما تبين أن مضادات الجراثيم الموجودة في الحليب تجعله ذا أهمية في التخلص من عصيات السل وجراثيم الحمى المالطية.
إن تواجد الجمل في بلادنا العربية قد ساهم في إغناء تراثنا وحضارتنا .. فلا يكاد يذكر الجمل إلا وتخطر بالبال صفتا المعاناة والصبر فهو ذلك المخلوق القادر على العيش والعطاء في خضم الظروف القاسية للصحراء العربية.
لاشك أن الجمل من أعظم آيات الله في خلقه ويحوي من الإعجاز في الخلق ما جعله مصدر اهتمام وعناية .. ووصل إلى دعوة الله لنا للنظر والتدبر في الحيوان العجيب فلننظر معا فيما يخفيه هذا الكائن من أسرار.
الخصائص التشريحية:
يعد الجمل من الحيوانات المجترة على الرغم من وجو د اختلافات كبيرة بين الجمل وباقي المجترات حيث إن المعدة الثالثة تضاءلت وأضحى من الصعب تمييزها ولعل أهم خاصية في الجهاز الهضمي هي وجود ما يسمى مجازا الأكياس المائية في المعدة الأولى وهي عبارة عن انثناءات تضم الملايين من الخلايا الغددية وتلعب دورا رئيسيا في تفعيل عمل اللعاب وإنتاج قسط وافر من السوائل .
تساعد شفتا الجمل العليا والسفلى على الخصوص على التقاط النبات على عدد هائل من الغدد التي تعمل على ترطيب الوجبة الغذائية الجافة وسهولة زحف الأكل داخل باقي مكونات الجهاز الهضمي.
ينفرد الجهاز التنفسي للإبل بوجود جيب أنفي جانبي يعمل على تحصيل نسبة هامة من الماء أثناء التنفس كما يستطيع أنف الجمل الانغلاق كليا مانعا بذلك جفاف القصبة الهوائية.
جلد الجمل خلافا لباقي آكلات العشب قليل المرونة ولكنه غليظ جدا لحسن الحظ الشيء الذي يجعله يتحمل لسعات الحشرات وحرارة الرمال الملتهبة. أما الغدد العرقية الجلدية فهي قليلة جدا في أنحاء الجسم وهذه الندرة تساعد على توفير الماء بمنع التبذير عن طريق التعرق شكل الوبر الغليظ ولونه يحدان من تسرب الحرارة من جسمه. اللون الفاتح للوبر يعمل على انعكاس أشعة الشمس الحارقة.
أما قدم الجمل فلا يتوفر على حافر ويتكون من نسيج دهنى يوفر للجمل خفة ورشاقة في السير بكفاءة متساوية على الأرض الوعرة والزلقة وكذا الرمال الناعمة ..
كيف يتحمل الجمل العطش؟
تعد مقاومة الجمل للعطش أهم خاصية عني بها علماء وظائف الأعضاء فالآليات الخاصة بالحفاظ على النظام المائي تعمل ابتداء من شرب الماء مرورا باستعماله إلى نهاية عملية الإخراج. وقد أكد العديد من الأبحاث أن الجمل يستطيع العيش دون ماء لعدة أسابيع متعددة وعموما فإن كمية الماء التي يتناولها الجمل مرتبطة بنوعية الأكل والحرارة الخارجية المحيطة وحالة الارتواء السابقة . حيث ثبت أن الجمل يكتفي خلال الفصول الباردة بالكمية المائية المتوفرة في الوجبة ويستغني عن الشرب لمدة شهر كامل . أما في الفصل الحار ومع وجبة من الغذاء اليابس فإن الشرب ضروري مرة كل أسبوع .
كيف يتحمل الجمل سوء التغذية:
الوسط الصحراوي ليس فقط حارا وجافا.. ولكن يتميز بضعف المصادر الغذائية وضعف تنوعها الفصلي والسنوي .. ولكن الجمل يملك تقنيات للتأقلم مع كل نقص قد يحصل في المكونات الأساسية للغذاء (طاقة بروتين أملاح..) وأثبتت عدة دراسات أن الجمل يتوفر على أعلى طاقة تحويلية للعلف ذي القيمة الغذائية الفقيرة مقارنة مع باقي الحيوانات المستأنسة الأخرى والسر في ذلك هو بقاء الأكل مدة طويلة في معداته ..
خصائص حليب النوق:
يتميز حليب النوق بلون ناصع وطعم يميل إلى الملوحة .. وتفوق القيمة الغذائية لحليب النوق كلا من الأبقار والماعز وتتراوح كمية الطاقة في الحليب ما بين 1000,900 كيلو كالوري / لتر واحد من الحليب (عند البقر تصل من 750,700) فقط كما أن حليب الناقة يضم مركبات ذات طبيعة بروتينية مثل مضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم لذا فهو لا يتجبن بسرعة ويمكن الاحتفاظ به طازجا لمدة طويلة .. يتميز حليب النوق باحتوائة على نسبة هائلة من البروتين والفيتامينات والأملاح كفيتامين أ,ب,س يشكل أعلى نسبة مقارنة مع باقي الفيتامينات وهذا له أهميتة بالغة لدى السكان في المناطق الصحراوية والحيوية أكثر من ذلك فقد عرف لحليب الناقة عدة خصائص علاجية. فقد كان أهتمام العرب بحليب الناقة في علاج أمراض مستعصية حيث عولجت به القرحة والاضطرابات المعدية فقر الدم والربو. وثبت علميا جدوى استعمال الحليب في علاج أمراض كالسكري حيث تم اكتشاف بروتين خاص ذي فعالية متشابهة مع عمل الأنسولين حيث توجد 40 وحدة من هذا البروتين في كل لتر من الحليب.
كما تبين أن مضادات الجراثيم الموجودة في الحليب تجعله ذا أهمية في التخلص من عصيات السل وجراثيم الحمى المالطية.
14/4/2012, 5:14 am من طرف h.sbaih
» تعلم تصميم قواعد البيانات SQL حصريا
2/4/2012, 3:57 pm من طرف hfoda102
» Assembly Lab
3/3/2012, 10:52 pm من طرف funkyodd@yahoo.com
» كتاب مادة الـ C ++ حصريا لشباب إنجاز
17/2/2012, 1:57 am من طرف anas yacoub
» حصريا .. كتب العلوم المالية والمصرفية
31/1/2012, 1:56 am من طرف Amera Alareqe
» دعاء مكتوب على جدار الجنة
13/11/2011, 3:25 pm من طرف سما الحب
» حكمه مهمه
6/11/2011, 7:49 pm من طرف عموره
» .....................................
16/10/2011, 6:22 am من طرف عموره
» هـــــــــنــالِــك دائِــمـــــــــاً....!!!!
16/10/2011, 6:20 am من طرف عموره
» تَباً
16/10/2011, 6:15 am من طرف عموره