الفيصلي وشباب الأردن يبلغان النهائي للعام الثالث على التوالي

الفيصلي وشباب الأردن يبلغان النهائي للعام الثالث على التوالي

الفريقان فازا على الوحدات والاهلي في دور الاربعة لكأس الاردن الكروية

بلال الغلاييني ونعمان عيد
محافظات - بلغ فريقا الفيصلي وشباب الأردن المشهد النهائي من مسابقة كأس الأردن لكرة القدم للعام الثالث على التوالي، بعد ان تغلب الفيصلي بجدارة على نظيره الوحدات 2/0، في المباراة التي جرت يوم أمس على ملعب الأمير محمد في غياب الجمهور بقرار اتحادي، فيما كان شباب الأردن يتعذب قبل ان يتجاوز الاهلي 3/1، في المباراة التي جرت على ملعب السلط.
وشهدت المباراتان اثارة تجسدت في محاولة انسحاب الاهلي امام شباب الأردن احتجاجا على طرد علاء المومني وعدم احتساب ركلة جزاء للاهلي، في حين تشاجر لاعبا الوحدات فيصل ابراهيم ومحمود قنديل مع احد المصورين الذين يقال بأنه كان من المتفرجين!
وسيحدد اتحاد الكرة موعد المباراة النهائية من مسابقة الكأس في ضوء التزام الفيصلي بدوري ابطال العرب وشباب الأردن بكأس الاتحاد الآسيوي.
واختير اللاعبان مؤيد ابو كشك "الفيصلي" ومصطفى شحادة "الوحدات" بجائزة افضل لاعب في المباراتين ومقدمة من "نيسكافيه".
ومع تحديد هوية الفريقين المتأهلين للنهائي وجه شباب الأردن كتابا رسميا لاتحاد الكرة يطلب فيه حكاما من الخارج للمباراة النهائية امام الفيصلي.
الفيصلي 2 الوحدات 0
كشف لاعبو الفيصلي عن هشاشة الخط الخلفي لفريق الوحدات وفي وقت مبكر، عندما ارسل علاء مطالقة الذي عبّد طريق الميسرة بكرة عرضية لم يحسن هيثم سمرين التعامل معها بعيدا عن المشاركة، وهذا زاد من اطماع لاعبي الفيصلي بالزحف، ولم تمض أكثر من ( دقائق حتى كان حسونة الشيخ (غير المراقب) يهرب من نفس المكان في الميسرة، ويلعب كرة على القائم البعيد وفي المنطقة التي كان يتواجد فيها القناص العراقي رزاق فرحان، الذي قفز من فوق باسم فتحي ووجه رأسيته على يمين الحارس عامر شفيع مدركا الهدف الأول للفيصلي الذي منحه دفعة معنوية جعلته يرمي بكامل ثقله صوب "السهول الخضراء"، وبدأت الفجوات بين هيثم سمرين وحيدر جبار ولم يقو باسم وحتى فيصل على أداء حتى الدور الدفاعي، وكاد مؤيد ابو كشك ان يعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني بعد ان سكن رزاق فرحان نفس المكان بالميسرة وارسل كرة شبيهة بالهدف الأول اخذها مؤيد ابو كشك بتسديدة قوية ارتدت من العارضة للداخل، ووسط حالة التلعثم تقدم بهاء عبد الرحمن وتجاوز الوسط وحتى الدفاع وأصبح في شبه مواجهة مع الحارس شفيع ليسدد فمرت جوار القائم الايمن.
ويبدو ان الجهاز الفني اكتشف في وقت متأخر سوء التشكيلة وحتى التنفيذ ومراكز اللاعبين، بعد ان لعب بدون مهاجم وان كان قد أوكل هذه المهمة لرأفت علي الذي اعتاد الهروب صوب الميسرة وترك فيها ايضا عامر ذيب وفي الجانب الآخر عيسى السباح، بينما تولى محمد جمال ومصعب الرفاعي عملية البناء التي لم تكن بالاصل موجودة بما في ذلك المراقبة، فصال وجال حسونة الشيخ بدون حسيب او رقيب، وكان لا بد من التغيير بمشاركة موسى حماد عوضا عن مصعب الرفاعي، وتحول عامر ذيب للميسرة وتأخر رأفت لينسل من الميسرة وينطلق حسن عبد الفتاح من العمق، فتحسن الاداء من خلال نقل الكرات بأكثر عدد من اللمسات والاعتماد على التمرير البيني، ليعاني ثلاثي العمق محمد خميس ومحمد منير وحاتم عقل من هذا الزحف المباغت، فتناول حسن عبد الفتاح كرة عامر ذيب داخل المنطقة وهيأها لزميله رأفت علي، الذي سدد الا ان صافرة الحكم انطلقت معلنة لمسة يد على عبد الفتاح، وزاد الوحدات من ايقاعه وكاد التعادل يفرض نفسه لو أحسن رأفت علي أستثمار مواجهته مع الحارس لؤي العمايرة، بعد ان تسلم تمريرة حماد المرسلة من حسن عبد الفتاح لكن رأفت وضع الكرة باسلوب (اللوب) لتعلوا العارضة مهدرا فرصة حقيقية، ورغم هذا التحول الوحداتي الا ان هذا لم يمنع لاعبي الفيصلي من اعادة صيغة الكرات المستحوذ عليها، ونظرا لحسن الانتشار كانت عملية التفريغ التي يحدثها حسونة وكشك ورزاق تربك الخط الخلفي الذي يعاني في الاصل من غياب التوازن، فسدد حسونة قذيفة القى عامر شفيع القبض عليها، وكان محمد خميس خرج مصابا وحل بدلا منه محمد زهير.
تعزيز فيصلاوي
تقدم لاعبو الفيصلي بداية الشوط الثاني للمواقع الهجومية بحثا عن التعزيز مستفيدين من بطء لاعبي خط وسط الوحدات في الجانبين الدفاعي والهجومي، وكان أول تهديد للمرمى عن طريق قصي ابو عالية الذي سدد كرة من حرة مباشرة استقرت بيد عامر شفيع، ليلجأ فريق الوحدات الى الكرات العرضية من الطرفين، اضافة الى الكرات الطويلة نحو منطقة جزاء الفيصلي والتي ذهبت ادراج الرياح نظرا لصلابة حاتم عقل ورفاقه، اضافة الى ضعف القوة الهجومية للوحدات التي ظهر عليها التأثر بغياب هدف الفريق محمود شلباية، ورغم محاولات السباح باستخدام مهاراته الفردية للاقتحام من الميمنة، الا ان ضعف الاسناد من جانب رافت علي وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب منح الافضلية لدفاع الفيصلي الذي كان ينتزع الكرة بسهولة من مهاجمي الوحدات ليقود بهاء عبدالرحمن وقصي وحسونة هجمات منظمة وسريعة ارهقت هيثم سمرين وحيدر جبار ولكنها ظلت بعيدة عن مرمى شفيع.
ولاحت فرصة ثمينة للوحدات لادراك التعادل عندما مرر عبدالفتاح كرة طويلة الى السباح داخل الجزاء والذي صلحها لنفسه ولكن لؤي العمايرة خرج لابعاد الكرة بالوقت المناسب، ليعود الفيصلي الى شن الهجمات التي مرر في احدها ابو عالية كرة الى الشيخ الذي انسل من بين المدافعين داخل الجزاء ليتعرض للمسك والاعثار من قبل جبار ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها عقل على يمين شفيع مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 59 ليمنح هذا الهدف لاعبي الازرق فرصة اللعب بثقة أكبر معتمدين على التمريرات القصيرة في وسط الميدان، قابله الوحدات بمحاولة التسديد من بعيد عبر فتحي الذي فاتت كرته من امام مهاجمي الوحدات ليلجأ المدرب الى اشراك بامبا بدلا من السباح لتفعيل الجانب الهجومي، ولكن ذلك لم يغير شيئا في ظل تماسك دفاع الفيصلي الذي اوعز الى ظهيريه حيدر ومطالقة بعدم الاكتفاء بالجانب الدفاعي بل توفير الاسناد للاعبي الوسط والمهاجمين في محاولة للاستفادة من هشاشة دفاع الوحدات، وجاء الدور على فادي لافي الذي زج به عدنان حمد مكان رزاق بحثا عن التسجيل، ولكن ميل المباراة الى الهدوء ابعد الخطوة عن المرميين بعد ان انحسر اللعب اغلب الوقت في منطقة الوسط باستثناء الهجمات السريعة التي كانت قليلة نوعا ما في الربع ساعة الاخيرة والتي انطلق ابو كشك في احدها ليتجاوز سمرين الا ان الاخير اضطر لايقافه بخطأ ادى الى ضربة حرة مباشرة لم تشكل خطورة على مرمى شفيع.
وبدأ واضحا استسلام لاعبي الوحدات للنتيجة بعدما فشلوا في اقتحام دفاعات الفيصلي باستثناء النشاط الهجومي الذي احدثه محمد ابو زيتون مكان عامر ذيب والذي هيأ كرتين عرضيتين امام مرمى العمايرة دون ان تجد اية قدم وحداتية، لتشهد الدقائق الاخيرة اشراك عبدالاله الحناحنة مكان مطالقة وهيثم الشبول مكان ابو كشك ولكن دون ان يغير شيء على النتيجة لتنتهي المباراة بفوز الفيصلي 2/0.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 2 الوحدات 0
الأهداف: رزاق فرحان 8 وحاتم عقل 59
الحكام: طاقم حكام تونسي مكون من قاسم بن ناصر للساحة وشكر سعدالله وفتحي أمينة مساعدين وناصر درويش رابعا.
العقوبات: انذار حسن عبدالفتاح وحيدر جبار وهيثم سمرين وقصي ابو عالية وبهاء عبدالرحمن
الملعب: ستاد الامير محمد.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة وعلاء مطالقة (عبدالاله الحناحنة) ومحمد خميس (محمد زهير) وحاتم عقل وحيدر عبدالامير ومحمد منير وقصي أبو عالية وبهاء عبدالرحمن وحسونة الشيخ ورزاق فرحان (فادي لافي) ومؤيد أبو كشك (هيثم الشبول).
مثل الوحدات: عامر شفيع وباسم فتحي وحيدر عبدالجبار وهيثم سمرين وفيصل إبراهيم ومحمد جمال وحسن عبدالفتاح ومصعب الرفاعي (موسى حماد) وعامر ذيب (محمد ابو زيتون) ورأفت علي وعيسى السباح (بامبا).
شباب الاردن 3 الاهلي 1
فرض فريق شباب الأردن ايقاعه السريع على معظم احداث الشوط الأول، مستغلاً بعض المساحات الشاسعة بملعب الاهلي، خاصة من الجهة اليسرى التي شكلت نقطة الانطلاق سلسلة من الكرات العرضية التي اقلقت مدافعي الاهلي محمد الزغل ورائد الخرشة ومصطفى الدبسي ومن خلفهم حارس المرمى نبيل العمري, ورغم ان الاهلي كان البادئ بالوصول من خلال الكرة التي سددها علاء المومني من داخل المنطقة وجاورت مرمى احمد عبدالستار، الا ان وسط شباب الاردن نفذ جملة الهجمات التي ضربت دفاعات الاهلي، حيث نجح عصام ابوطوق وشادي ابوهشهش واحمد الداود ومهند المحارمة في السيطرة على منطقة الالعاب وامداد عدي الصيفي ومصطفى شحادة بأكثر من كرة منحت الافضلية المطلقة لشباب الأردن، ومن احدى الكرات التي عبر بها مصطفى شحادة منطقة العمق وعند مواجهته حارس المرمى تعرض للعرقلة من مدافع الاهلي محمد الزغل، ورغم ان صافرة الحكم سالم محمود ترددت باحتساب ركلة الجزاء كانت راية المساعد محمد عادل تؤكد الجزاء التي نجح من خلالها عصام ابوطوق من وضع شباب الاردن في المقدمة في الدقيقة (14) عندما سدد الكرة على يسار الحارس.

وساهم هذا الهدف برفع معنويات لاعبي شباب الاردن الذين واصلوا سيطرتهم بالوصول الى مرمى العمري من مختلف المحاور، الامر الذي اثمر عن تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة (25) عندما توغل المحارمة من الميسرة واجتاز اكثر من مدافع وعكس كرة عرضية نحو مصطفى شحادة الذي سددها بهدوء على يمين نبيل العمري.
وبعد الهدف بدقيقتين كان حسام شديفات يمرر كرة ثانية من خارج المنطقة نحو علاء المومني، الذي اطلق قذيفة ضربت بيد الحارس احمد عبدالستار ولصقت بالزاوية العليا اليمنى هدفاً ولا اجمل "حرك" لاعبي الاهلي ومنحهم حرية بناء الهجمات التي قادها حسام شديفات ومحمد عمر وغسان الاسطة وشفيق عويس من مختلف المحاور، خاصة من منطقة العمق التي انكشفت اكثر من مرة امام كرات محمد عمر وعلاء المومني.
عدي يعزز
ومع بداية الحصة الثانية تحسن اداء الاهلي الذي كثف من هجماته مستفيدا من التراجع غير المبرر للاعبي شباب الاردن، فوجد شديفات والاسطة وعديس وناجي الطريق سالكة امام طلعاتهم الهجومية التي تنوعت بالوصول الى مرمى احمد عبدالستار الذي نجح بالتقاط الكرات العرضية، فيما تأهل الكرنز ورأفت محمد وصالح نمر وعمار الشرايدة بابعاد الكرات اولا بأول قبل ان تستفحل خطورتها داخل الصندوق، في الوقت الذي حاول فيه المومني ومحمد عمر ايجاد الوسائل الانسب لمداهمة مرما عبدالستار، فكان التسديد المباشر البعيد حاضرا من خلال كرات المومني وعدي وعمر والتي لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرمى شباب الاردن، وفي هذه الاثناء كان شباب الاردن يرتب صفوفه خاصة المناطق الخلفية خشية من كرة تطرق شباكه.
وعند انتصاف الشوط طالب لاعبو الاهلي بركلة جزاء عندما تعرض علاء المومني للعرقلة من مدافع شباب الاردن صالح نمر، لكن الحكم وجه الانذار الثاني للمومني بداعي التمثيل لتتوقف بعدها المباراة اثر محاولة لاعبي الاهلي الانسحاب، لكن رئيس النادي المتواجد على المدرجات ومعه عدد من اعضاء الهيئة الادارية اعادت الفريق الى الملعب لاستئناف ما تبقى من وقت للمباراة.
الاثارة تجلت في الربع ساعة الاخيرة من المباراة بعد ان تبادل لاعبو الفريقين السيطرة على منطقة المناورة وتهديد المرمى، حيث سدد محمد عمر كرباجية ابعدها حارس شباب الاردن عبدالستار في الوقت المناسب، رد عليه طارق الكرنز بكرة رأسية تألق حارس الاهلي نبيل العمري بابعادها على حساب ركنية.
وقبل ذلك كان مدرب الاهلي يدفع بورقة علاء دخل الله الذي حل مكان محمد ناجي وتبعه محمد نائل مكان مصطفى الدبسي، فيما زج مدرب الشباب بورقة حمدي سعيد الذي حل مكان احمد الداود، وباشراك بسام الخطيب مكان مصطفى شحادة كان بسام يرسل كرة نحو عدي الصيفي الذي انفرد بالحارس وركن الكرة في مرماه مسجلا الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من المباراة.
المباراة في سطور
النتيجة: شباب الاردن 3 الاهلي 1
الاهداف: عصام ابو طوق 14 ومصطفى شحادة 25 وعدي الصيفي 94 وعلاء المومني 27.
الحكام: سالم محمود ومحمد عادل وفيصل شويعر وسليمان دلقم.
العقوبات: طرد علاء المومني وانذار طارق الكرنز
شباب الاردن: احمد عبدالستار، طارق الكرنز، رأفت محمد، صالح نمر، عمار الشرايدة، شادي ابو هشهش، عصام ابو طوق، احمد الداود (حمدي سعيد)، مهند محارمة، عدي الصيفي، مصطفى شحادة (بسام الخطيب).
الاهلي: نبيل العمري، محمد الزغل، رائد الخرشة، حمزة ابو ذياب، محمد ناجي (علاء دخل الله)، علاء المومني، حسام شديفات، محمد عمر، غسان الاسطة، شفيق عدس، مصطفى الدبسي (محمد نائل).