النشامى يكسبون التحدي ... ويخطفون التعادل من كوريا الجنوبية

"النشامى" يكسبون "التحدي" ويخطفون التعادل من المنتخب الكوري

ختام مرحلة الذهاب من تصفيات مونديال جنوب افريقيا

امجد المجالي - موفد اتحاد الاعلام
سيئول - عاد أمس المنتخب الوطني لكرة القدم من بعيد ليقتنص من مستضيفه المنتخب الكوري الجنوبي تعادلاً اشبه بطعم الانتصاربنتيجة (2-2)، في المباراة التي جرت على ستاد سيئول في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم.
العودة أعلن عنها نشامى المنتخب في الربع ساعة الاخيرة من المباراة بعدما كانت النتيجة تشير الى تقدم الكوريين بهدفين ليبرز "الشاطر " حسن عبد الفتاح فوق صفحات التفوق بتسجيله هدفين ولا اجمل كانا كفيلين بنشر الفرح الاردني وسط حالة من الذهول اصابت لاعبي وجماهير كوريا الجنوبية.
ومنح التعادل المنتخب الوطني دفعة جديدة للمضي قدماً نحو المنافسة على احدى بطاقتي الترشح للدور الحاسم من التصفيات بعدما رفع رصيده الى 4 نقاط خلف كوريا بنقطة واحدة، في الوقت الذي يتبقى ثلاثة لقاءات في المجموعة يلعب منها المنتخب لقاءين في عمان بدءاً من الاسبوع المقبل عندما يستضيف كوريا الجنوبية، ما يعزز فرص تحقيق الهدف المنشود.
من جهة اخرى يترقب المنتخب الوطني مساء غدٍ الاثنين مباراة كوريا الشمالية 4 نقاط وتركمنستان دون نقاط ضمن نفس المجموعة بتمنيات نحو تعثر الأول لكسب المزيد من الحظوظ والفرص.
الاردن 2 كوريا الجنوبية 2
عمد المنتخب الوطني في الشوط الأول الى ممارسة اسلوب خاص لامتصاص الاندفاع الكوري من خلال تهدئة وتيرة الاداء قدر المستطاع والعمل على تناقل الكرة في مساحات غير استراتيجية بحثاً عن تثبيت الاقدام فوق ارضية الملعب لاكتساب الثقة.
ومضت الدقائق الأولى وفق ما يريد المنتخب الوطني بعدما اجبر بارك سونج محترف مانشستر يونايتد والمهاجم اهن الابتعاد عن منطقة الجزاء، لكن المنتخب الكوري اخذ يركز على الاطراف ولعب لي شونج دوراً مهماً في منطقة وسط الميدان فكانت تحركاته تعزز انطلاقات شو ونج من الجهة اليسرى والمعززة بانضمام سونج ما دفع عقل للتحرك العرضي لاسناد ديب لتبرز خبرة الكوريين بتنويع الاداء وخاصة من العمق ليمرر كيم ناملي كرة عميقة وضعت شونج في المواجهة لكن العمايرة كان في الموعد المناسب.
الايقاع السريع للكوريين وقدرتهم على تنويع الالعاب جعلت حسونة وعبدالله والصيفي يتراجعان بهدف توفير الاسناد ليبقى البواب وحيداً في المقدمة ما اثر على فاعلية الهجمات المضادة لتغيب مشاهد الخطورة عن المرمى الكوري بإستثناء كرة وحيدة لعبها ارسلها المطالقة من كرة ثابتة لتصل الصيفي سددها بمضايقة المدافع هيو جو لتبتعد عن حدود المرمى.
رويداً رويداً اخد الضغط الكوري يتعزز وبرز سونج بتنقله على طرفي الملعب ليشكل عبئاً على المدافعين وتعددت الركلات الركنية لتخطئ رأسية هيو جو المرمى وكرة اخرى امامية احدثت خطورة بعدما اصطدم العمايرة بديب لكن الكرة مرت جانبية، ومن ثم سدد لي شونج بقوة ارتدت من جسد المطالقة لركنية نفدت على القائم البعيد لشو يونج ليعيدها برأسه لشونج الذي صلحها امام فوهة المرمى لسونج ليودعها بسقف المرمى هدف السبق للكوريين الدين واصلوا على نفس الوتيرة ليرسل ناملي عرضية ماكرة قابلها الخطير شونج برأسه علت عارضة العمايرة.
سلاح التبديل
لم تكد تمضي ثلاث دقائق من الشوط الثاني حتى كان المنتخب الكوري يعزز التقدم بهدف ثان بعدما اقتحم شو ونج عمق منطقة الوسط وتجاوز اكثر من لاعب ليتعرض للاعثار من عقل خارج حدود منطقة الجزاء لكن الحكم أعلن عن ركلة جزاء نفذها شو يونج بنجاح رغم المحاولة الجادة من العمايرة.
وبدأ المنتخب الكوري في حسم الامور واخذت جماهيره تحتفل بالتقدم، ليشهر الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة فينجادا سلاح التبديلات ليخرج المدافع محمد منير ويقحم لاعب الوسط حسن عبد الفتاح ومن ثم سحب عبدالله واشرك مؤيد ابو كشك، ما اضفى حيوية على منطقة المناورة التي بدأت تعمل بنشاط وتسحب بساط السيطرة من تحت اقدام الكوريين وبعد توغل متميز للنشيط الصيفي الذي سدد من زاوية مغلقة ردها الحارس الكوري كيم يونج فان الشاطر حسن اخذ على عاتقه مهمة تقليص الفارق بعد فاصل من التمرير بين حسونة وابو كشك ليرسل الاخير عرضية نموذجية سددها حسن لترتد من الحارس لتعود مجدداً امام حسن الذي استدار ووضع الكرة بهدوء وثقة في الزاوية البعيدة هدف اعاد الروح للمنتخب الذي اخذ يهاجم بضراوة ليسدد مطالقة كرة حرة من خارج منطقة الجزاء سقطت من يد الحارس ولم تجد المتابعة قبل ان يعود المطالقة يرسل كرة امامية في عمق الدفاع الكوري استقبلها حسن بحرفنة وتقدم بثقة ليسدد زاحفة في اقصى الزاوية اليمنى هدف التعادل الثمين، فيما بدا الوجوم واضحاً على وجه لاعبي كوريا وخاصة سونج الذي واجه رقابة صارمة من ديب وبهاء في الوقت الذي استبسل عقل وخميس ومن خلفهما العمايرة بالتصدي للمحاولات الكورية، وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها كاد شحدة ان يفعلها عندما تلقى كرة امامية وتقدم بالكرة نحو منطقة الجزاء لكن المدافع هيو جو ابعدها لركنية.

المباراة في سطور
النتيجة: الاردن 2 كوريا الجنوبية 2
الاهداف: حسن عبد الفتاح (73 و 80) وبارك جي سونج (38) وشو يونج (48)
المكان: ستاد الاولمبي في سيئول
الحكام: طاقم استرالي مارك شيلد وبنجامين ويلسون وهاكان اناز
مثل المنتخب الوطني: لؤي العمايرة وعلاء مطالقة ومحمد منير (حسن عبد الفتاح) ومحمد خميس وحاتم عقل وعامر ديب وبهاء عبد الرحمن وحسونة الشيخ وعبدالله ديب (مؤيد ابو كشك) وعدي الصيفي وثائر البواب (مصطفى شحادة).
مثل كوريا الجنوبية: كيم يونج وهي كواك ولي يونج وشو ونج وكيم ناملي (يونج هيونج) ولي شونج (دي هيون) ولي بيو وهو بيوم سوك وبارك شو يونج وبارك جي سونج وأهن يونج (كو كي جو).
الأمير علي يشيد بالاداء
اشاد سمو الأمير علي رئيس الاتحاد بالاداء المتميز للمنتخب الوطني ووجه تحياته للنجوم والجهازين الفني والاداري على الجهد والعطاء الذي ضمن تحقيق النتيجة الطيبة امام الكوريين في سيئول.
وأكد سموه في اتصال هاتفي مع المهندس نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد ان النتيجة الايجابية التي تحققت هي جزء من مرحلة هامة من التصفيات تحتاج الى مزيد من الجهد في الاشارة الى اللقاءات الثلاثة المقبلة، وتحدث سموه الى المدير الفني فينجادا والى اللاعبين مشيداً بجهدهم الكبير.
الحديد: نتيجة تعزز الطموحات
اشار الحديد الى ان نتيجة التعادل التي حققها المنتخب الوطني في سيئول كفيلة بتعزيز الطموحات المتجهة نحو المنافسة على احدى بطاقتي الترشح للدور الحاسم من التصفيات "الاداء المتميز هو في بادئ الامر ثمرة جهود الاتحاد وعلى رأسه سمو الأمير علي الدي يوجهنا دوماً نحو توفير كل متطلبات النجاح لمسيرة المنتخب وهو ثمرة جهود الجهازين الفني والاداري والنجوم الدين كانوا على موعد مع العطاء والابداع كما انه ثمرة جهود اسرة اللعبة كافة".
وأكد نائب رئيس الاتحاد ان التعادل الثمين يدفع نحو تعزيز الجهد والعمل في المرحلة المقبلة " لا يزال المشوار طويلاً ونحن ننتظر من الجماهير الوفية الالتفاف حول المنتخب في مباراته المقبلة امام كوريا الجنوبية في عمان للمضي قدماً في مسيرة الالق والتميز.
وكان الحديد يرافقه محمد عليان عضو مجلس ادارة الاتحاد ومحمد العرسان امين السر العام وجمال الدواود عضو مجلس الادارة ومدير المنتخبات الوطنية احتفلوا على ارض الملعب مع اللاعبين عقب انتهاء المباراة وتبادلوا معهم التهاني.
فينجادا: اوفينا بالوعد
"اوفينا بالوعد ان نقدم مباراة صعبة لمحترفي كوريا" بهذه الكلمات استهل فينجادا حديثه عقب نهاية المباراة وقال : كانت الاستراتيجية التي وضعناها ترتكز على انهاء الشوط الأول في التعادل السلبي ونجحنا كثيراً بالحد من فاعلية السيطرة الكورية ورغم تسجيلهم هدفين الا انني كنت واثقاً من النجوم الى جانب توفيقنا بالتبديلات التي اسهمت بتعديل الفارق وفي وقت صعب ومهم ما يكشف المستوى المتميز الدي وصل اليه المنتخب من اداء وتصميم وروح. مشيراً الى ان التعادل منح المنتخب الوطني دفعة معنوية هامة لمواصلة مشوار المنافسة على الترشح للدور الحاسم.
بدوره اشاد المدرب جمال ابو عابد والمساعد عبدالله ابو زمع بأداء اللاعبين الدين كانوا على قدر المسؤولية ولم يهتزوا امام محترفي كوريا وجماهيرهم وحتى بعد الهدفين.
النشامى : نعد بالمزيد
اهدى نشامى المنتخب الوطني النتيجة الايجابية الى سمو الأمير علي ووعدوا بتقديم المزيد في اللقاءات المقبلة لانجاز المهمة على اكمل وجه.
- حسونة الشيخ: كنا على ثقة كبيرة بقدرتنا على الفوز في المباراة ولم نهتز لحظة وبرهنا على جدية مساعينا للتأهل.
- حسن عبدالفتاح : لا استطيع ان اصف مشاعري واشعر بأنني وزملائي قدمنا شيئا بسيطا من واجبنا تجاه الوطن.
- عدي الصيفي: الحمدالله على التعادل الثمين وهو اشبه بفوز كونه جاء بعد تخلفنا بهدفين وامام المنتخب الكوري وفي ملعبه ووسط جماهيره الكبيرة.
- حاتم عقل: قدمنا مباراة كبيرة وبرهنا مجدداً على قدراتنا ونعد بتحقيق المزيد من النتائج الايجابية.
- عامر ذيب: جئنا لتحقيق نتيجة طيبة وكان التحدي كبيراً للغاية وبفضل الارادة والتصميم والروح العالية تجاوزنا الظروف الصعبة خلال المباراة وحققنا ما نريد.
- لؤي العمايرة: يبرهن المنتخب الوطني دوماً انه كبير بالاداء في المحطات الصعبة ونحن نعد الجماهير بان نمضي نحو الهدف المنشود.