العلم العراقي: تغيير مؤقت وخلاف دائم
2008
1991 - 2008
1963 - 1991
1959 - 1963
1921 - 1959
14-01-2008
للمرة السادسة في عمر الدولة العراقية الذي يمتد إلى ما يقارب تسعة عقود تم تغيير شكل العلم الوطني. وبالرغم من أن العلم الجديد لا يختلف كثيراً عن الذي سبقه، إلا أن الجدل حول العلم وضرورة تغييره لم يـُحسم بعد. لذلك لا يبدو هذا
التغيير
التغيير
2008
1991 - 2008
1963 - 1991
1959 - 1963
1921 - 1959
الأخير أكثر من إجراء مؤقت لتجميد الخلاف وتأجيل حله، حيث أشار قرار تغيير العلم الذي اتخذه مجلس النواب العراقي يوم أمس إلى أن العلم الجديد يعتبر رسمياً إلى حين تصميم علم جديد.
مرت حوالي خمس سنوات على الإطاحة بنظام صدام حسين على أيدي القوات الأمريكية، وحتى الآن لم تستطع قيادات العراق الجديدة أن تتوصل إلى رأي موحد حول العلم الوطني للبلاد. وظلت مسألة العلم طوال هذه السنوات معوّمة دون حل قانوني. وأدى بروز تعقيدات أمنية وسياسية خطيرة إلى تجاهل مسألة العلم، واعتبر التفكير فيها نوعاً من الترف، إزاء الصراعات التي يسقط فيها العشرات من العراقيين يومياً.
إصرار كردي
اضطر مجلس النواب العراقي مؤخراً إلى إيجاد صيغة قانونية لحسم الخلاف حول العلم العراقي بسبب قرب موعد انعقاد المؤتمر البرلماني العربي الذي ستستضيفه مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. يصرّ رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، على عدم رفع العلم العراقي بشكله الحالي في أراضي الإقليم، باعتباره العلم الذي حصلت في ظله جرائم الإبادة البشرية التي تعرض لها السكان الأكراد في الثمانينيات. وأدى موقف بارزاني المتصلب هذا في أكثر من مناسبة، إلى صدام مع الحكومة المركزية في بغداد، واعتبرته أطراف عراقية دليلاً على رغبة الأحزاب الكردية بالانفصال عن العراق. تكرر هذا الخلاف بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب، حيث كرر بارزاني موقفه بأن العلم العراقي لن يرتفع في كردستان حتى أثناء المؤتمر. وبعد مفاوضات طويلة توصل الطرفان إلى اتفاق مؤقت، كما يبدو، يقضي بالسماح برفع العلم في أربيل بعد إجراء تعديلات عليه تجعله مختلفاً عن "علم صدّام حسين".
الله أكبر
يتعلق أهم الخلافات بشأن العلم العراقي بعبارة "ألله أكبر" التي أضافها صدّام حسين إليه عام 1990 بعد احتلاله للكويت، رغبة منه في التقرب إلى الشارع الإسلامي. وقد كتب صدّام حسين الكلمتين بخطّ يده. لكن حذف هذه العبارة أصبح صعباً في العهد الجديد الذي تحظى فيه الحركات الإسلامية، الشيعية والسنية، بنفوذ كبير على الصعيدين الرسمي والشعبي، وهكذا قرر مجلس النواب إجراء تغيير شكلي على العلم يتمثل في تغيير لون العبارتين من الأخضر إلى الأصفر، وهو اللون القومي للأكراد، مع تغيير شكل العبارة إلى الخط الكوفي التقليدي بدلاً من خط يد صدّام حسين. والتغيير الأخير قد أجري عملياً مع تشكيل أول حكومة عراقية مؤقتة بعد استعادة العراق السلطة من قوات التحالف في يونيو عام 2004، لكن هذا التغيير لم يصدر به أي قرار رسمي. وشوهد العلم العراقي منذ ذلك الحين في أكثر من مناسبة رسمية، وقد كتبت عبارة "الله أكبر" فيه بالخط الكوفي غالباً وبخط النسخ أحياناً، وحتى بخط يد صدّام حسين في مرات قليلة، أو بخطوط تـُكتب كيفما اتفق.
السلام والتسامح والعدالة
إضافة إلى التغيير الشكلي في اللون والخط، تضمن قرار مجلس النواب العراقي تعديلات في قانون العلم تضمنت تفسيرات جديدة للرموز المستخدمة فيه. لم تعد الألوان الأربعة الأساسية (الأبيض والأسود والأخضر والأحمر) ترمز إلى التاريخ العربي، بل إلى "الحضارات الإسلامية". النجوم الثلاث التي كانت ترمز أساساً إلى الوحدة العربية التي كان يفترض قيامها عام 1963 بين العراق وسوريا ومصر، تغيرت دلالاتها بعد فشل الوحدة، واعتبرت في عهد صدّام رمزاً لأهداف حزب البعث: الوحدة والحرية والاشتراكية. كان لا بدّ من إيجاد تفسير جديد للنجوم الثلاث لا يرتبط بحزب البعث، واختار مجلس النواب دلالات يصعب الاختلاف حولها: السلام والتسامح والعدالة، وهي مفاهيم قد لا تجد مصداقية لها في واقع البلاد الحالي الذي يهيمن فيه العنف والتعصب والظلم، لكنها تعبر عن تطلعات الجميع إلى مستقبل أفضل من الحاضر.
يعكس الخلاف حول العلم العراقي عمق التباينات بين الأطراف العراقية المختلفة في نظرتها لماضي البلاد ومستقبلها. إنه خلاف بين تيارين متعارضين تماماً، الأول يدعو إلى قطيعة تامة مع الحقبة الماضية بكل رموزها، بل إلى قطيعة مع تاريخ الدولة العراقية الحديثة التي يرى أنها قامت على أسس غير عادلة قومياً وطائفياً. في المقابل يرى آخرون أن الغزو الأمريكي للعراق لم يكتف بإسقاط النظام الدكتاتوري، بل قام بتفكيك تام للدولة العراقية، ويرون أن من واجب العراقيين الوقوف بوجه عملية التفكيك هذه عبر التمسك برموز الدولة العراقية بما فيها العلم الوطني. وبين هذين الحدين المتعارضين هناك أطراف كثيرة تتبنى مواقف وسطية، تدعو إلى القطيعة مع إرث الدكتاتورية، وفي الوقت نفسه مواصلة ما أنجزته الدولة العراقية من مؤسسات في عهودها المتعاقبة.
14/4/2012, 5:14 am من طرف h.sbaih
» تعلم تصميم قواعد البيانات SQL حصريا
2/4/2012, 3:57 pm من طرف hfoda102
» Assembly Lab
3/3/2012, 10:52 pm من طرف funkyodd@yahoo.com
» كتاب مادة الـ C ++ حصريا لشباب إنجاز
17/2/2012, 1:57 am من طرف anas yacoub
» حصريا .. كتب العلوم المالية والمصرفية
31/1/2012, 1:56 am من طرف Amera Alareqe
» دعاء مكتوب على جدار الجنة
13/11/2011, 3:25 pm من طرف سما الحب
» حكمه مهمه
6/11/2011, 7:49 pm من طرف عموره
» .....................................
16/10/2011, 6:22 am من طرف عموره
» هـــــــــنــالِــك دائِــمـــــــــاً....!!!!
16/10/2011, 6:20 am من طرف عموره
» تَباً
16/10/2011, 6:15 am من طرف عموره