فرحة أردنية بالفوز ... وتفاؤل بتعادل الكوريتين

فرحة أردنية مشروعة بالفوز وتفاؤل بتعادل "الكوريتين"

أصداء إيجابية لانتصار منتخب الكرة على تركمنستان

محمد عمار
عمان- اتسعت دائرة الفرح في ساحة كرة القدم الاردنية عقب تحقيق منتخبنا للفوز امام نظيره التركمنستاني (2-صفر) في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية لكأس العالم المقبلة والمقررة في جنوب افريقيا عام 2010.
الفوز الذي تحقق قلص الفارق النقطي الذي يفصلنا عن الكوريتين الجنوبية والشمالية بفارق نقطة، وبمعنى اوضح فأن تعادل الكوريتين، أطلق العنان لطموحات منتخبنا، ودفعهما الى التفكير بجدية في المباريات المقبلة ورفع شعار الفوز ولا بديل عنه، ليقف المنتخب الوطني على ابواب التأهل للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال المقبل.
الفوز جاء بطعم "السكر" الذي طالما انتظرناه، خاصة بعد الاجواء (الضبابية) التي احبطت الجماهير بعد الخسارة امام منتخب كوريا الشمالية في عمان، لذلك كان لابد لنجوم منتخبنا من تحقيق الفوز بالرغم من ان منتخب تركمستان ليس منتخبا صعب المراس في المجموعة، ونأمل ان ينجح منتخب تركمستان في تحقيق نتيجة ايجابية امام احدى الكوريتين، لننقض بجسارة على احدى بطاقتي التأهل.
وعلى عكس ما يراه البعض "بأن التعادل بين الكوريتين ليس لمصلحة منتخبنا"، فان منتخبنا الآن اصبح بحالة نفسية ومعنوية افضل بعد ان فقد كل من المنتخبين الكوريين نقتطين، الامر الذي ادى الى تقليص الفارق النقطي الى نقطة واحدة، اي اننا اصبحنا امام منحى مهم جدا وهو "سنخوض اي لقاء بهدف الفوز فقط"، وان اية حالة تعادل لمنتخبنا ستقلص الفرص امامنا لخطف احدى البطاقتين، ونعرف قدرات المنتخب الكوري الجنوبي الذي سنواجه في اللقاء المقبل في سيؤول، ولكن "المستديرة لا تعرف المستحيل"، لذلك نطمح من نجوم منتخبنا الوطني ان يجتهدوا لخلق فرصة حقيقية، بما يمنح "النشامى" قوة دفع قوية في التصفيات من خلال اللقاء المقرر يوم (31) ايار/مايو المقبل.
منتخبنا اصبح الآن امام المحك "يكون او لا يكون"، خاصة ان المنتخب الكوري الشمالي سيلاقي منتخب تركمنستان في ذات اليوم، هنا ستكون عين الاردنيين على لقاء منتخبنا امام كوريا الجنوبية والعين الاخرى ترقب بتمعن نتيجة اللقاء الثاني، هنا نرفع أكف الدعاء إلى الله ليحقق المنتخب التركماني نتيجة إيجابية او حتى بتحقيق التعادل، ونضع منتخبنا في مواجهة حقيقية مع الذات، لان هذه الفرصة ربما لن تتكرر، كرة القدم تعطي من يعطيها، وتمنحه المزيد من الالق، وستضعنا هذه المباراة في ميزان التأهل للدور التالي، ويمكن القول ان منتخبنا يصبح على ابواب التأهل اذا حققنا الانتصار في هذا اللقاء، لاننا سنكون بذلك على رأس المجموعة، وسيكون كل لقاء متبق بمثابة نهائي كأس بالنسبة لنا، سنقاتل على كافة الجبهات، سنمنح لاعبينا المزيد من المعسكرات واللقاءات التي ستوجه بوصلة الجهاز الفني للتشكيلة الامثل، الوقت ما يزال أمامنا لن نكون أدرى من الجهاز الفني باللاعبين الذين يستحقون ان ينضموا للمنتخب في هذه الفترة الحرجة بالذات، يجب ان نضع كافة اللاعبين الآن امام المحك، نكون او لا نكون.

والمطلوب من الجهاز الفني إعادة ترتيب الاوراق في هذا الوقت بالتحديد كي لا يفوتنا القطار، ونحن الآن بأمس الحاجة للاعب او اكثر لينضموا لصفوف المنتخب في هذه المرحلة بالذات، لنقول للجميع "قلوبنا خلف المنتخب".
اتحاد الكرة قدم ولم يبخل، وما يزال يقدم وسيبقى كذلك، سمو الامير علي بن الحسين من اكثر المتابعين لامور المنتخب من خلال الاتصالات لبث الروح المعنوية والقتالية في نفوس لاعبينا لتحقيق التحدي الذي نريد، والتأهل للدور التالي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.