الفيلسوف الأمريكي "وليم جمس"، صاحب الفلسفة البراغماتية( ) "النفعية" أهم مقولة لـه أن الحق ما هو إلا الشيء الذي يقودنا إلى النتائج العملية الفعالة، ويقصد بالفعالة النافعة.
فالقضية عنده لا تكون صحيحة إلا إذا كان قبولنا لـها ينتهي إلى نتائج مرضية وقال: إنه حيث لا يكون ثمة نتائج عملية مباشرة، فليس ثمة معنى.
ومن نفس القاعدة نظر إلى مسألة الإيمان باللـه تعالى، فقال: إنه لا يمكن إثبات وجود اللـه عن طريق التجربة. فمقياس صواب الإيمان باللـه عنده أو عدم صوابه، هو هل للإيمان نتائج عملية مرضية أم لا ؟ وقد أقرّ وليم جمس أنه يحدث تغير مشهود على حياة الإنسان عند إيمانه بهذه القضية، أي وجود اللـه تعالى، ولكن هذه الآثار الناتجة ليست مستخلصة من وجود اللـه فعلا، بل هي نابعة من الإيمان بوجوده.
فكل ما هنالك عند وليم جمس اعتقادٌ مَوْجودٌ في الإنسان، وهذا الاعتقاد لا يدل على أي موجود حقيقي، أو لا يهمّه حسب فلسفته أن يكون دالا على ذلك أَوْ لا.
وهذا الكلام من وليم جمس يذكرنا بمذهب السوفسطائيَّة العندية الذين يقولون إن الحق ما أعتقده حقا، والباطل ما أعتقده باطلا. أي الحق ما هو عندي أنا حق، وما الباطل إلا الأمر الذي اعتبره عندي باطلا. وهذه سفسطة محضة.
فهؤلاء ومعهم وليم جمس يستمدون قيمة الدين من ظاهرة الحياة الدينية. ولا يعتبرون وجود اللـه وجودا حقيقيا خارجيا.
بل يقولون: انهم ربما يقبلون بفكرة وجود اللـه لأنها تخلع على نظرتنا إلى الكون شيئا من الاتساع والعمق، فضلا عن أنها تجعل الكون أقرب إلينا واكثر تآلفا معنا.
واللـه عندهم عبارة عن شخصية حقيقية متناهية توجد في الزمان أي إنه ذات متصفة بأنها تؤمن باللـه، فما هو إلا أنت، فهو يتصور اللـه تعالى على أنه جزء من الكون، بل هو عنده نتيجة لاعتقادنا به ولإيماننا به، فاللـه عنده لا يخلق شيئا، ولا يمكنه أن يحيط بكل شيء. وعليه فهو يعتقد أن اللـه في حاجة إلى البشر كما نحن البشر في حاجة إليه، بل أنه يقول: إن اللـه نفسه يستمد من ولائنا وإخلاصنا عظمة وجوده ومقومات بقائه.
وهذا في غاية الإلحاد، فمعنى ذلك أننا نحن الذين نوجد اللـه، وليس اللـه هو الذي يوجدنا.
ولا يمتنع على مذهب البراغماتيّة أن تكون الآلـهة متعددة، ويقول وليم جمس: إن فرض الشرك ليس أقل احتمالا من فرض التوحيدهذا هو خلاصة ما يعتقده أصحاب المذهب النفعي [البراغماتي] في الذات الإلـهية، وهم في الحقيقة ينفون وجود اللـه الذي نعتقد نحن بوجوده. بل أشد من ذلك، فهم يقولون إن اللـه تعالى ما هو إلا فرض معين يمكننا أن نحصل من فرضه على النتائج التي نريدها !!!
وقديما ذكر العلماء المحققون مسألة المؤمن بالاحتياط، وهي أن يقول الرجل أنني أُوْمِنُ باللـه على سبيل الاحتياط، لا على الجزم بأنه موجود، فإن كان موجودا، فقد نجوت، وإلا فأنا لا أخسر شيئا من لذات الدنيا.
هذا المؤمن بالاحتياط، صرح المحققون أنه كافر كفرا صريحا. وهو أهون حالا من المذهب البراغماتي. لأن هؤلاء لا يؤمنون بالحياة الآخرة أصلا بل يؤمنون لأن الإيمان يؤدي إلى العمل المفيد لـهم على ما يزعمون أي إن إيمانهم إنما هو لأجل عملـهم النافع لـهم لا لغيره.
واعلم أن النزعة التي يميل إليها المذهب البراغماتي قد سيطرت على أغلب عقول الناس، بل إنها انتشرت في الغرب والشرق حتى صار أولاد المسلمين يقولون بها بلسان حالـهم، وبعضهم بلسان المقال. وهذا يدلك على الجهل العظيم الذي حلَّ بالناس بالمعلومات الدينية.
ونحن هنا ننبه إلى خطورة هذه العقائد والمذاهب وندل الناس على الأدلة الكثيرة والعلوم الجليلة التي ألفها علماء الإسلام من أهل السنة في بيان خطأها، وإنها لا تؤدي إلا إلى الفسد في الدنيا وفي الآخرة بخلاف ما يزعمه أصحابها.
وقد حمل لواء هذه الفلسفة في هذا الزمان دولة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الأولى من حيث القوة في هذا الزمان، وقد ألجأت معظم الدول في أغلب بقاع الأرض إلى الانسياق وراءها في هذا المعتقد، وذلك بواسع حيلتهم وقوتهم. وما زال من تبقى من المسلمين يتخبط بأحلامه الجوفاء. .
فالقضية عنده لا تكون صحيحة إلا إذا كان قبولنا لـها ينتهي إلى نتائج مرضية وقال: إنه حيث لا يكون ثمة نتائج عملية مباشرة، فليس ثمة معنى.
ومن نفس القاعدة نظر إلى مسألة الإيمان باللـه تعالى، فقال: إنه لا يمكن إثبات وجود اللـه عن طريق التجربة. فمقياس صواب الإيمان باللـه عنده أو عدم صوابه، هو هل للإيمان نتائج عملية مرضية أم لا ؟ وقد أقرّ وليم جمس أنه يحدث تغير مشهود على حياة الإنسان عند إيمانه بهذه القضية، أي وجود اللـه تعالى، ولكن هذه الآثار الناتجة ليست مستخلصة من وجود اللـه فعلا، بل هي نابعة من الإيمان بوجوده.
فكل ما هنالك عند وليم جمس اعتقادٌ مَوْجودٌ في الإنسان، وهذا الاعتقاد لا يدل على أي موجود حقيقي، أو لا يهمّه حسب فلسفته أن يكون دالا على ذلك أَوْ لا.
وهذا الكلام من وليم جمس يذكرنا بمذهب السوفسطائيَّة العندية الذين يقولون إن الحق ما أعتقده حقا، والباطل ما أعتقده باطلا. أي الحق ما هو عندي أنا حق، وما الباطل إلا الأمر الذي اعتبره عندي باطلا. وهذه سفسطة محضة.
فهؤلاء ومعهم وليم جمس يستمدون قيمة الدين من ظاهرة الحياة الدينية. ولا يعتبرون وجود اللـه وجودا حقيقيا خارجيا.
بل يقولون: انهم ربما يقبلون بفكرة وجود اللـه لأنها تخلع على نظرتنا إلى الكون شيئا من الاتساع والعمق، فضلا عن أنها تجعل الكون أقرب إلينا واكثر تآلفا معنا.
واللـه عندهم عبارة عن شخصية حقيقية متناهية توجد في الزمان أي إنه ذات متصفة بأنها تؤمن باللـه، فما هو إلا أنت، فهو يتصور اللـه تعالى على أنه جزء من الكون، بل هو عنده نتيجة لاعتقادنا به ولإيماننا به، فاللـه عنده لا يخلق شيئا، ولا يمكنه أن يحيط بكل شيء. وعليه فهو يعتقد أن اللـه في حاجة إلى البشر كما نحن البشر في حاجة إليه، بل أنه يقول: إن اللـه نفسه يستمد من ولائنا وإخلاصنا عظمة وجوده ومقومات بقائه.
وهذا في غاية الإلحاد، فمعنى ذلك أننا نحن الذين نوجد اللـه، وليس اللـه هو الذي يوجدنا.
ولا يمتنع على مذهب البراغماتيّة أن تكون الآلـهة متعددة، ويقول وليم جمس: إن فرض الشرك ليس أقل احتمالا من فرض التوحيدهذا هو خلاصة ما يعتقده أصحاب المذهب النفعي [البراغماتي] في الذات الإلـهية، وهم في الحقيقة ينفون وجود اللـه الذي نعتقد نحن بوجوده. بل أشد من ذلك، فهم يقولون إن اللـه تعالى ما هو إلا فرض معين يمكننا أن نحصل من فرضه على النتائج التي نريدها !!!
وقديما ذكر العلماء المحققون مسألة المؤمن بالاحتياط، وهي أن يقول الرجل أنني أُوْمِنُ باللـه على سبيل الاحتياط، لا على الجزم بأنه موجود، فإن كان موجودا، فقد نجوت، وإلا فأنا لا أخسر شيئا من لذات الدنيا.
هذا المؤمن بالاحتياط، صرح المحققون أنه كافر كفرا صريحا. وهو أهون حالا من المذهب البراغماتي. لأن هؤلاء لا يؤمنون بالحياة الآخرة أصلا بل يؤمنون لأن الإيمان يؤدي إلى العمل المفيد لـهم على ما يزعمون أي إن إيمانهم إنما هو لأجل عملـهم النافع لـهم لا لغيره.
واعلم أن النزعة التي يميل إليها المذهب البراغماتي قد سيطرت على أغلب عقول الناس، بل إنها انتشرت في الغرب والشرق حتى صار أولاد المسلمين يقولون بها بلسان حالـهم، وبعضهم بلسان المقال. وهذا يدلك على الجهل العظيم الذي حلَّ بالناس بالمعلومات الدينية.
ونحن هنا ننبه إلى خطورة هذه العقائد والمذاهب وندل الناس على الأدلة الكثيرة والعلوم الجليلة التي ألفها علماء الإسلام من أهل السنة في بيان خطأها، وإنها لا تؤدي إلا إلى الفسد في الدنيا وفي الآخرة بخلاف ما يزعمه أصحابها.
وقد حمل لواء هذه الفلسفة في هذا الزمان دولة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الأولى من حيث القوة في هذا الزمان، وقد ألجأت معظم الدول في أغلب بقاع الأرض إلى الانسياق وراءها في هذا المعتقد، وذلك بواسع حيلتهم وقوتهم. وما زال من تبقى من المسلمين يتخبط بأحلامه الجوفاء. .
14/4/2012, 5:14 am من طرف h.sbaih
» تعلم تصميم قواعد البيانات SQL حصريا
2/4/2012, 3:57 pm من طرف hfoda102
» Assembly Lab
3/3/2012, 10:52 pm من طرف funkyodd@yahoo.com
» كتاب مادة الـ C ++ حصريا لشباب إنجاز
17/2/2012, 1:57 am من طرف anas yacoub
» حصريا .. كتب العلوم المالية والمصرفية
31/1/2012, 1:56 am من طرف Amera Alareqe
» دعاء مكتوب على جدار الجنة
13/11/2011, 3:25 pm من طرف سما الحب
» حكمه مهمه
6/11/2011, 7:49 pm من طرف عموره
» .....................................
16/10/2011, 6:22 am من طرف عموره
» هـــــــــنــالِــك دائِــمـــــــــاً....!!!!
16/10/2011, 6:20 am من طرف عموره
» تَباً
16/10/2011, 6:15 am من طرف عموره